بسبب إسرائيل.. الصحافة الإسبانية تٌعيد أزمة مدريد مع الرباط إلى الواجهة وتعتبر سانشيز هو من كان السبب فيها
قالت الصحافة الإسبانية، إن بيدرو سانشيز، بدأ عهدته الجديدة كرئيس للحكومة بأزمة دبلوماسية جديدة، وهذه المرة مع إسرائيل، بعدما أثارت تصريحاته غضب تل أبيب عندما قال بأن ما قامت به حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي لا يجب أن يكون مبررا لقتل المدنيين الأبرياء والأطفال، وشدد على ضرورة منح الفلسطينيين الحق في تأسيس دولتهم المستقلة كحل للصراع مع إسرائيل بشكل نهائي.
وبالرغم من أن هذه التصريحات نالت إشادة واسعة داخل العديد من الأطراف السياسية القوية في إسبانيا وفي العالم العربي، إلا أن الصحافة الإسبانية اعتبرت أن الأزمة مع إسرائيل سيكون لها تداعيات سلبية في العلاقة بين الطرفين، خاصة بعدما وصل الأمر إلى استدعاء السفراء وإبداء الغضب بين مدريد وتل أبيب.
وفي هذا السياق، قالت الصحافة الإسبانية، إن سانشيز تسبب في السنوات الأخيرة في العديد من الأزمات الدبلوماسية، بعضها مع بلدان في أمريكا اللاتينية، والأخرى مع دول مثل المغرب والجزائر، ثم إسرائيل، مشيرة إلى أن الأزمة مع الرباط كانت الأكثر أثرا وقوة، حيث وصل البلدان إلى مرحلة توتر كبير.
وحمّلت الصحافة الإسبانية الأزمة التي كانت قد نشبت مع المغرب إلى بيدرو سانشيز، والتي أدت إلى استدعاء المغرب لسفيرته من مدريد، بسبب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، قبل أن تشير إلى أن تداعيات الأزمة لم تنته إلا بإعلان سانشيز عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
كما أضافت ذات المصادر، أن الأزمة الثانية التي نشبت بعد المغرب، كانت مع الجزائر، والتي بدورها قامت باستدعاء سفيرها من مدريد، مشيرة إلى أن الأزمة مع الجزائر كانت من تداعيات الأزمة مع المغرب، حيث قررت الجزائر قطع علاقاتها مع إسبانيا بعدما أعلنت الأخيرة دعمها للمغرب في قضية الصحراء، قبل أن تُقرر الجزائر مؤخرا إنهاء قطيعتها مع مدريد وإعادة سفيرها إلى العاصمة الاسبانية.
واليوم تبدأ أزمة أخرى، حسب الصحافة الإسبانية، وهذه المرة مع إسرائيل، ما يعني أن على الحكومة الإسبانية عليها أن تتخذ خطوات أخرى لحل الأزمة مع تل أبيب، في الوقت الذي كان بإمكان سانشيز تفادي ما حدث حسب ما ذهب إليه زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونيز فييخو، الذي صرح بأن سانشيز ذهب إلى إسرائيل لخلق أزمة لإسبانيا ثم العودة.
ولازال مستقبل العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا غامضا إلى حدود الساعة، ولا تدل أي مؤشرات على قرب انتهاء الأزمة، خاصة في ظل وجود حزب "سومر" اليساري المشكل للحكومة مع سانشيز، يُطالب بمحاكمة نتنياهو بسبب جرائمه على قطاع غزة.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :